روسيا تحث منظمة الأمن والتعاون الأوروبية على استئناف الحوار ضد التطرف والإرهاب

روسيا تحث منظمة الأمن والتعاون الأوروبية على استئناف الحوار ضد التطرف والإرهاب
منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE)

حثّت روسيا منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على الحفاظ على حوار مهني وجاد بشأن مكافحة التطرف والراديكالية، مؤكدة أن التصدي لهذه الظواهر يتطلب تعزيز التعاون الدولي وتبادل المعلومات بين الدول الأعضاء، دون انجرار خلف الاعتبارات السياسية أو الأجندات الآنية.

وفق تقرير بثته شبكة "أر تي" الإخبارية الروسية الجمعة، جاءت الدعوة الروسية خلال فعالية خاصة بعنوان: "مكافحة التطرف المؤدي إلى الإرهاب في منطقة الأمن والتعاون في أوروبا"، نُظمت في فيينا على هامش المؤتمر السنوي للمنظمة المعني باستعراض قضايا الأمن.

 مكافحة التطرف

نظّمت هذه الفعالية البعثة الدائمة لروسيا لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بالتعاون مع إدارة التحديات والتهديدات الجديدة في وزارة الخارجية الروسية، واستعرض المشاركون خلالها الاستراتيجية الروسية المحدّثة لمكافحة التطرف، بالإضافة إلى مشروع روسي مبتكر أطلق تحت إشراف مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ويهدف إلى دراسة معمقة لظاهرة التطرف وتقديم أساليب فعالة لمواجهته.

 التنسيق الأمني

أعرب مندوب روسيا لدى المنظمة، ألكسندر لوكاشيفيتش، عن أسفه لغياب ممثلي الرئاسة الفنلندية وعدد من الدول الأخرى، قائلاً: "لا يوجد في قاعتنا أي ممثل عن الرئاسة الفنلندية أو عن دول من المفترض أن تقود هذا المجال، رغم أهمية الحوار في مكافحة التحديات الأمنية المشتركة".

من جانبه، شدد مكسيم بوياخيفيتش، نائب المندوب الروسي، على أهمية تبادل المعلومات والعمل التشريعي المشترك، محذرًا من أن "غياب التعاون سيُصعّب مواجهة التحديات بشكل فردي"، مؤكدًا أن "الحروب قد تبدأ وتنتهي، لكن التهديدات الأمنية باقية وتستوجب تحركًا طويل الأمد".

توصيف شامل لظاهرة التطرف

شهدت الفعالية مشاركة واسعة من الخبراء الروس من وزارات الخارجية والداخلية، والنيابة العامة والهيئة الفيدرالية للشؤون القومية، إلى جانب ممثلين عن منظمة معاهدة الأمن الجماعي، ورابطة الدول المستقلة، ومكتب مكافحة الإرهاب الأممي، ومنظمة شنغهاي للتعاون، ومندوبين عن الدول الأعضاء وبعثات ميدانية في آسيا الوسطى، ومنظمات دولية أخرى.

وأكدت البعثة الروسية أن النقاشات أظهرت أن التطرف ظاهرة عالمية تهدد استقرار كل الدول تقريبًا، مشيرة إلى دور الأيديولوجيات الهدامة، سواء تلك التي تتخذ طابعًا دينيًا متطرفًا أو المنتمية إلى التيارات اليمينية القومية والنازية الجديدة، في تغذية العنف والتقويض الأمني عبر الحدود.

تواجه أوروبا والمنطقة الأوراسية تحديات متنامية في مجال مكافحة التطرف والإرهاب العابر للحدود، لا سيما في ظل الأزمات الجيوسياسية، والحروب، وانتشار الأفكار المتطرفة عبر الإنترنت، وتعد منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) أحد أبرز الأطر متعددة الأطراف المعنية بهذا الملف، رغم الانتقادات الموجهة لأدائها ودورها المتراجع مؤخرًا في ظل الاستقطاب السياسي الحاد داخل المنظمة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية